سلبيات الحياة في كندا

سلبيات الحياة في كندا | هل تغير تلك السلبيات رأيك في كندا؟


تستقبل كندا الكثير من المهاجرين سنويًا، بعضهم يقصدها هربًا من الأوضاع السياسية السيئة التي تعتريهم، والآخرون يقصدونها باعتبارها واحدة من الوجهات السياحية الهامة، كما يسافر إليها عدد ليس بالقليل سنويًا بغرض الدراسة أو البحث عن فرصة عمل، وبغض النظر عن السبب أو المقصد الرئيسي الذي يكمن وراء ذهابك إلى هناك، دعونا نتعرف على سلبيات الحياة في كندا.

ما هي سلبيات الحياة في كندا

الحياة بشكل عام مزيج من الرخاء والتعب، فالدنيا رحلة متقلبة الأمور، وعلى الرغم من اعتبار كندا من أجمل البلاد على مستوى العالم أجمع، وأكثرها جذبًا للسياح، إلا أنها لا تخلو من وجود السلبيات، وهدفنا في هذا المقال أن نضع أيدينا على نقاط الضعف، عسى تستطيعون معالجتها، ومن أهمها:

 معيشة مرتفعة

من ضمن سلبيات الحياة في كندا أنه لا يوجد بها شيء مجانًا، فالخدمات والمنتجات فيها باهظة الثمن، وعلى الرغم من ارتفاع الأجور، إلا أن المواطنين والمهاجرين يعانون للغاية، وقد يضطر الكنديين عبور الحدود والسفر إلى الولايات المتحدة لشراء الملابس والمنتجات بسعر أقل.

برودة الطقس

لكندا طقس بارد للغاية، قد يعتبر صدمة كبيرة لبعض السكان أو المواطنون الذين يقطنون المناطق الدافئة أو الحارة، ويزداد البرد كلما اقتربنا من الخطوط الشمالية، بينما يقل في الجنوب، مما أدى إلى تركز السكان في الأجزاء الجنوبية، وتعتبر مدينة فانكوفر هي أكثر المدن معتدلة درجة الحرارة على الإطلاق.

ضرائب كثيرة

تعرف كندا بفرضها كثير من الضرائب على المهاجرين والمواطنين الأصليين على حد سواء، وقد تصل نسبة الضرائب على بعض الخدمات البسيطة للغاية إلى 15%، فلا يوجد بها منتج أو خدمة إلا وقد أضيفت عليه ضرائب، سواء كانت الإضافة مباشرة أو غير مباشرة وهذا ما يعد من أهم سلبيات الحياة في كندا.

مشكلة الاندماج

يعرف المواطنون في كندا بكونهم انطوائيون إلى حد كبير ويميلون للفردية، لذلك يصعب على المهاجرين الاندماج أو تكوين علاقات، ومن المعروف أن الإنجليزية والفرنسية هي اللغات الرسمية في كندا، إلا أن الإنجليزية الكندية، تختلف اختلافًا كبيرًا عن الإنجليزية البريطانية وحتى الأمريكية، لذلك يجد بعض المهاجرين أو حتى السائحون صعوبة في التواصل والاندماج.

عدم وجود مآثر تاريخية

تصنف كندا على أنها واحدة من الدول العصرية بنسبة 100%، لذلك نجد أنها قد لا تروق لمحبي التاريخ والأماكن الأثرية، وقد صنفها البعض بأنها مكان بلا روح عند مقارنتها بغيرها من البلاد الأوروبية، التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة في قالب واحد.

النظام الطبي في كندا

النظام الطبي في كندا

يعتبر النظام الطبي في كندا من الأنظمة الجيدة نسبيًا، لكنه لم يصل إلى درجة المثالية بعد، ولا حتى الامتياز، ذلك أن معظم المستشفيات الموجودة بها، هي مستشفيات خاصة من الدرجة الأولى، لذلك نرى أنها مكلفة للغاية، كما أن تحديد موعد في المستشفيات الحكومية قد يضطرك للانتظار لمدة قد تزيد عن 12 شهر.

الأثر البيئي

تعتبر كندا دولة تجارية من الدرجة الأولى، كما أنها قد صنفت ضمن أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم، وتعتمد على الفحم بشكل رئيسي في انتاج الطاقة، لذلك نجد أنها وضعت على قائمة أكبر الدول التي تساعد على زيادة الاحتباس الحراري، وينبغي التنويه على أن الدولة تتدارك هذا الأمر، وتحاول الحد من الصناعات التي تعتمد على الفحم قدر الإمكان.

وإلى هنا نكون قد تحدثنا عن أبرز وأكبر سلبيات الحياة في كندا، ولا ينبغي أن ننظر إلي كندا من جانب واحد فقط، بل علينا أن نكون منصفين قدر المستطاع، ونقر أنها دولة عظيمة مليئة بالإيجابيات، إلا أننا سلطنا الضوء على بعض النقاط التي عليكم وضعها في الحسبان عند حسمكم قرار الذهاب إليها.