ما زلتِ عزيزتي في وصال دائم مع القلق والتفكير بعد تأكدكِ من ثبوت الحمل من خلال الاختبارات المتعارف عليها، ويراودك بعض التساؤلات التي تنتابكِ على مدار فترة الحمل وأولها متى يبدأ الوحم؟ خاصةً وإذا لم تمري بتجربة الحمل من قبل، إذا أردت معرفة الإجابة على هذا السؤال وما ينبغي فعله عندما تطرأ عليكِ بعض التغيرات على شهيتكِ، فكوني معنا للنهاية لمعرفة كل هذا وأكثر.
جدول المحتوى
الوحم
لا يدرك الكثيرين أن الوحام من أعظم النعم التي منَّ الله بها على الحامل، إذ انتشر في العصور القديمة اعتقادات غير صحيحة أن الوحم ما هو إلا حالة مرضية يصاب بها معظم السيدات الحوامل خلال المرحلة الثانية من الحمل، ولكن استطاعت بعض الأبحاث والدراسات العلمية من التوصل إلى نتائج عظيمة ومبهرة بشأن أهمية الوحم ومدى قدرته في حماية الجنين من أي عيوب خلقية أو تشوهات.
متى يبدأ الوحم؟
في أغلب الأوقات يبدأ الوحم في أواخر الشهر الثالث من الحمل أي قرب انتهاء أول مرحلة من مراحله، ثم يزداد على أشده في المرحلة الثانية، تارةً ينتاب المرأة شعور بالنفور من نكهات معينة وروائح أطعمة كانت تعتاد عليها والآن تنفر منها، وتارةً أخرى ينتابها رغبة متزايدة في تناول أنواع أطعمة غذائية معينة، وفي أحيانٍ أخرى قد يظهران هذين الشعورين بشكل متزامن، على الرغم من أنهما ظاهرتان مختلفتان.
جدير بالذكر أن الوحم يقل حدته بشكل تدريجي في منتصف المرحلة الثانية من الحمل، وهناك بعض الحالات التي يظل الوحم والرغبة في اشتهاء أطعمة غذائية كثيرة لنهاية الحمل، وأحيانًا تستمر لما بعد الولادة.
أطعمة تشتهيها الحامل
متى يبدأ الوحم تبدأ المرأة معه في الرغبة نحو استهلاك أطعمة معينة، وقد تكون غريبة لدى البعض باعتبار أن هذا الوقت ما هو إلا فترة حمل يجب أن يتم فيه تناول الأطعمة الصحية فقط، ولكن قد تشتهي أخرى غير صحية قد تنعكس على صحتها، ومن ضمن الأطعمة التي تشتهيها أغلب الكثيرات من الحوامل ما يلي:
- اللحوم الحمراء.
- المخللات التي تحتوي على نسبة مرتفعة من الأملاح ومشبعة بالصوديوم.
- زبدة الفستق.
- تميل أكثر إلى الطعام الحار.
- بعض الوجبات السريعة كالبيتزا.
- المثلجات الكريمية.
نصائح للتعامل مع الوحم
بعد الإجابة على سؤال متى يبدأ الوحام؟ كان لزامًا علينا سرد بعض الإرشادات التي من شأنها مساعدتكِ على السيطرة على الرغبة الملحة نحو تناول أطعمة بعينها خلال فترة الحمل، وهذه القائمة المنسدلة توضح لكِ أهم هذه النصائح وتلك الإرشادات التي يمكن اتباعها:
- لا ترضخي لأي رغبة قد تنتابك نحو استهلاك الطعام، ونخص بالذكر إذا راودك شعور بتناول طعام غير صحي، في حال بدأتِ بالتوحم على أشياء غريبة، تواصلي مع طبيبك على الفور.
- في حال سيطر عليكِ الرغبة نحو تناول طعام ليس صحيًا، فحاولي استهلاك البدائل الصحية، مثل ازدياد شهيتك نحو الشيبسي، استبدليه بطبق من الفشار المملح، واستبدلي الشوكولاتة الحلوة بالأخرى الداكنة.
- إياكِ والتغافل عن وجبة الإفطار، بل ضعيها في اعتباركِ منذ استيقاظك من النوم، واحرصي على تجهيزها من مكونات صحية ونوعي في الأطعمة حتى لا تضجري من تناول هذه الوجبة بشكل يومي.
- الحرص الدائم على تناول كميات وفيرة من الماء، إذ قد يختلط الأمر على السيدات الحوامل بعدم التفريق بين العطش والجوع، الأمر الذي يدفعهن لاستهلاك كميات زائدة دون وجود جوع فعلي.
- استهلاك كميات كبيرة من أحماض أوميجا 3 مثل زيت السمك، إذ أنها قد تنقص من حدة الوحم بصورة كبيرة.
الآن لقد عرفتِ الإجابة التفصلية والأكيدة بشأن سؤال متى يبدأ الوحم؟ بجانب أهم النصائح التي يمكن اتباعها بشأن هذا الصدد وعدم الرضوخ لجميع شهواتك نحو استهلاك الطعام، لأنها قد تؤذي جنينكِ وتؤثر على حالتك الصحية في حال كانت أهوائكِ نحو الأطعمة غير المفيدة والصحية.