يصاحب الحمل عدد من الأعراض التي قد تكون مرهقة لدى البعض، وقد لا يشعر بها البعض الأخر، وتتهيأ المرأة لدى استعدادها لحدوث حمل لما قد يتعرض له جسمها من تغيرات، وقد تتساءل هل الصداع من أعراض الحمل؟ وإن صح ذلك فهل سيدوم طول مدة الحمل؟ وما هى طرق علاجه أو التخفيف من حدته؟ فهيا بنا خلال الأسطر التالية نتعرف على كل ما يخص هذا الموضوع بالتفصيل.
جدول المحتوى
هل الصداع من أعراض الحمل ومتى يبدأ؟
نعم يعتبر الصداع من أعراض الحمل الأولى التي يمكن أن تشعري بها بمفردها أو ملازمة لأعراض أخرى، وقد يكون الشعور به متقطع وقد يصبح مستمر، وقد يلازم الشعور بالصداع الشعور بالإعياء والغثيان، وحتى القيء أحياناً عند الاستيقاظ من النوم، ويصبح في أقصى درجاته في الثلث الأول من الحمل (من الشهر الأول إلى الشهر الثالث)، ويقل تديجياً ولكنه يعود في الظهور مرة أخرى في الثلث الثاني من الحمل (من الشهر الرابع إلى الشهر السادس).
أيضًا يستمر تواجده ولكن بشكل طفيف في الثلث الأخير ( من الشهر السابع إلى الشهر التاسع)، نتيجة قلة النوم التي تتعرض له بسبب قلق والتوتر وكثرة التفكير لما يخص صحتها وصحة جنينها، وأيضًا نتيجة نمو الجنين المتزايد وكذلك نمو الرحم وضغطه على أعضائها الداخلية وزيادته ثقلاً.
الأسباب الشائعة التي تعرض الحامل للإصابة بالصداع
هناك بعض الأسباب الشائعة التي تجعل الحامل عرضة للإصابة بالصداع، لذلك عليها معرفتها لمحاولة تفاديها، وتجنبها، ومن أهمها ما يلي:
- تعرض الحامل للإجهاد والتعب المستمر نتيجة قيامها بأعمالها اليومية، والثقل الناتج عن كبر حملها المستمر.
- عدم اتباع الحامل طرق التغذية السليمة، التي تمد جسمها بالعناصر الغذائية الضرورية، وتعوض الفاقد الذي يستمده جنينها منها.
- التغيرات التي تطرأ على جسم الحامل نتيجة تغير هرموناتها أثناء فترة الحمل.
- قلة النوم، الذي ينتج عنه قلة إفراز مادة السيروتونين، التي تسبب الإصابة بالصداع.
- انخفاض نسبة السكر في الدم، نتيجة عدم الانتظام في تناول الوجبات، وتباعدها، والشعور بالجوع باستمرار.
- تعرض الجسم للجفاف نتيجة عدم المواظبة على شرب سوائل بكثرة، وتعويض الفاقد من سوائل الجسم.
- هناك بعض المأكولات التي تزيد من فرص التعرض للصداع، وخاصة الصداع النصفي، وعلى رأسها اللحوم المحفوظة، والشكولاتة، والفول السوداني.
- أثناء فترة الحمل قد يوصي الأطباء بتناول بعض الأدوية الموسعة للأوعية الدموية، فيؤدي ذلك لزيادة الدورة الدموية، فتعمل على جعل الصداع من أعراض الحمل.
- الجلوس لفترات طويلة، ثم الحركة والقيام بمجهود فجأة، يسبب انخفاض في الدورة الدموية، ويجعل الحامل عرضة للإصابة بالصداع.
- إصابة الحامل بالأنيميا، نتيجة لانخفاض مستوى الحديد في الدم.
- تغير نسبة النيكوتين في الدم سواء كانت الحامل مدخنة قبل الحمل، أو نتيجة تعرضها للتدخين السلبي بكثرة أثناء الحمل.
طرق علاج الصداع أثناء الحمل
يمكنك استخدام بعض المسكنات التي لا ضرر لها على الحوامل، تلك التي تحتوي على الباراسيتامول، ولكن هناك بعض الطرق الطبيعية التي تمكنك من التغلب عليه بدون أدوية ومنها ما يلي:
- ضرورة اتباع نظام غذائي سليم غني بالحديد والبروتين، لتجنب الإصابة بالأنيميا، التي تزيد من نسب الإصابة بالصداع.
- عليكِ عدم الجلوس لفترات طويلة، وعليكِ القيام ببعض التمارين البسيطة التي تصلح الحامل، مثل المشي أو اليوجا.
- الحصول على قدر كافي من النوم والراحة، وعدم إجهاد نفسك في القيام بالأعمال الشاقة والتفكير المستمر.
- الحفاظ على منسوب السكر في الدم، وذلك عن طريق تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم، وعدم الالتزام بميعاد بعينه.
- تجنب استخدام المواد ذات الروائح النفاذة.
- محاولة الحصول على تدليك عضلات الرقبة والكتفين، لمحاولة تقليل الضغط.
وفي الختام عليكِ معرفة أن الصداع من أعراض الحمل الأساسية، التي سوف يقل تأثيره تدريجياً مع دخولك في الحمل، ومع الاهتمام بغذائك، ومع التدرج في عودة هرمونات الجسم لمعدلها الطبيعي.